فضاء حر

الشعب يريد مصافحة النظام!

يمنات
أصبح الشغل الشاغل للكثير من النشطاء الإصلاحيين هو إثبات أن المصافحة بين علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر حدثتْ، وقد بلغ الأمر بهم حد تلفيق هذه الصورة!
لدى الإصلاح القدرة على أن يتسول التحالف مع صالح علناً طوال أسابيع، ثم بعد أن يرفض صالح التحالف معه يخرج ناطقه الرسمي قائلاً: “لن نمد أيدينا للقتلة”!
ولدى الإصلاح القدرة بعد ذلك على مشاهدة “قائده الرمز” علي محسن وهو يمد يده الى صالح ويتسول مصافحته، ثم بعد أن يرفض صالح مصافحة محسن يتولى نشطاء إصلاحيون مهمة الكذب على قواعدهم والآخرين بتلفيق صورة كهذه وكتابة شروح تفصيلية تحتها، شروح تفصيلية مرقمة ب(1) و(2)، وفيها “تحليل نفسي” لملامح صالح ومحسن والحاضرين، وكل هذا من أجل ماذا؟
من أجل إيهامك بأن المصافحة حدثت!
منذ رفض صالح مصافحة محسن في جامع الصالح، كرس نشطاء إصلاحيون كل جهودهم لإقناع الآخرين بأن صالح رفض مصافحة محسن أمام الكاميرات ثم صافحه بعد ذلك في “غرفة” جمعتهم داخل المسجد بعيداً عن عدسات الكاميرات!
ثم تفتقت أذهان “خبراء” التلفيق والتزوير الإصلاحي عن هذه الصورة التي تحاول إقناعكم، بل “مغالطتكم”، بأن المصافحة حدثت أمام الكاميرات بينما يد صالح المرفوعة هنا في الصورة رقم (2) لم ترتفع لكي تصافح محسن بل لكي تشير بظاهرها له بالرفض وربما الإهانة، وهذا ما يقوله لك تسجيل الفيديو الخاص باللقاء.
طيب، إذا افترضنا أن صالح صافح محسن فعلاً (وهذا طبعاً غير صحيح)، ألم يكن الإصلاح هو أكثر من تشدق بأنه لن يمد يده لصالح؟!
ألا يفترض بالنشطاء الإصلاحيين أن يغضبوا لأن محسن ذهب ليتسول مصافحة صالح بدلاً من تجنيد أنفسهم للمغالطة والكذب على الناس حول ما حدث؟!
في الواقع، هذه الصورة تلخيص كامل ل”المهزلة” التي يجسدها الإصلاح.
ويمكنكم أن تتوقعوا ما يلي:
أن يقوم الإصلاح بمسيرات حاشدة تطالب بإسقاط الحصانة عن صالح لأنه لم يصافح علي محسن!
وأن ترفع المسيرات الإصلاحية شعار “الشعب يريد مصافحة النظام”!
وأن يغير علي محسن اسم “هيئة أنصار الثورة” الى “هيئة أنصار المصافحة”!
يا علي عبدالله صالح، مد يدك لهم وصافحهم ولو لمرة واحدة وإلا “بايقع لك تصعيد ثوري”!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى